مصطلح “العشق الإلهي” يشير عادة إلى حالة عميقة من الحب والانجذاب نحو الله أو الروحانية. هذه الفكرة شائعة في العديد من الأديان والتقاليد الروحانية والفلسفية حول العالم. تعبر هذه الفكرة عن الرغبة الشديدة في التواصل مع الجوانب الروحانية والمعنوية للوجود.
في الفلسفة والتصوف، يمكن أن يُفهم العشق الإلهي على أنه سعي للوصول إلى الحقيقة الروحية والوعي العميق بالذات والكون. يمكن أن يكون هذا التفرغ الروحي للبحث عن الحقيقة والروحانية والوصول إلى درجات أعلى من الوعي.
في الديانات الوحيدية مثل الإسلام، والمسيحية واليهودية، يتحدث الناس عن العلاقة بين الإنسان والله بصفة عامة كعلاقة عشق إلهي. يعبر المؤمنون عن حبهم وتفانيهم في خدمة الله والتقرب منه من خلال الصلاة والطاعة والأفعال الصالحة.
في الأدب والشعر، يُشيد بالعشق الإلهي كمصدر للإلهام والتجربة الشخصية الروحية. يمكن أن يكون موضوعًا شائعًا في الأعمال الأدبية التي تستكشف البعد الروحي للإنسان وعلاقته بالله أو العالم الروحي.
من اشهر المتصوفين جلال الدين الرومي، والذي يلقب بسلطان العارفين – ومن أجمل ما قال من الحكم :-
1- مناخلٌ هي الأيام، تُصفّي الروح ، تكشفُ النجَس ، وكذا تُبينُ النورَ لثلةٍ يرمونَ بهائَهَم إلى الكون.
2-بعْ أُذُنك الحِمَاريّة ، واشترِ أذنًا أخرى ، فأذُنُ الحمار لا تدرك هــذا القول.
3-العشق هو تلك الشعلة التي عندما اشتعلت أحرقت كل شيء ما عدا المعشوق ، وأنت بسبب شوكة واحدة تفر من العشق ، فماذا تعرف أنت عن العشق ما خلا الاسم ؟
- التقاء لاحقاً جلال الدين الرومي – في شمس التبريزي، وهذه المقابلة غيرت حيات الأول – والذي – تم وصفه في رواية ( قواعد الحب الأربعون ) – اذا كنت مهتماً في معرفة تفاصيل اللقاء – الذي غير حياة جلال الدين الرومي – ومن هو – شمس التبريزي٫ يمكنك قراءة الرواية وتحميلها من هنا.
بصفة عامة، يمكن أن يكون العشق الإلهي تجربة شخصية عميقة تتعلق بالروحانية والديانة، وتعبر عن انجذاب الإنسان إلى الجوانب الروحية والمعنوية للحياة والكون والإله الحق .