اثناء فترة دراستي في كلية الحقوق جامعة الكويت… كنت امر بالقرب من مكتب دكتورة فاضلة … الله يذكرها بالخير… ولطالما كنت اتعجب من التمثال الصغير الموجود فوق مكتبها .. وهو لإمراءة معصوبة عينيها وبيدها سيف والأيد الاخ ميزان لم اشغل بالي بمعرفة حكاية هذا الصنم…
وبعد تخرجي من الجامعة وممارسة مهنة المحاماة… والمحاكم … تعرفت على هذه المراءة وما ترمز له ومدى حب البشر لها وسخطهم منها… في حالت صدور حكم ظالم ضدهم او عادل سلبهم حقاً لا يستحقونه…وتقديرهم لها وصورة هذه بالاسفل:
هذا الصنم الصغير يرمز الى العدالة … حيث شبهها إمراءاة معصوبة عينيها لا ترى وتحمل في احد يديها ميزاناً والسيف باليد الاخرى …
فهي ﻣﻌﺼﻮﺑﺔ ﺍلعينين ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﺼﻮﻡ ﺩﻭﻥ ﺍﺩﻧﻰ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻨﻬﻢ ، ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ تحمله ﻓﻴﻪ ﺍﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﺣﻘﺎﻕ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮن.
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺮﺍﺩﻋﺔ ﻟﻠﺠﺎﻧﻲ ﻭﺍﻷﻗﺘﺼﺎﺹ ﻣﻨﻪ ﻟﺘﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺑﺬﻟﻚ , ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﻧﺼﺎﺑﻬﺎ ﻭﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﻛﻔﺘﻲ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺘﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺟﺮﻳﻤﺘﻪ ﻓﺴّﺒﺐ ﺍﺧﻼﻻً ﻓﻴﻬﺎ ..
ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻭ ﻟﻴﺴﺖ ﺭﺟﻼً ﻓﻬﻲ ﻟﻺﺷﺎﺭﺓ ﺃﻧﻪ ﺭﻏﻢ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻭ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻛﻮﻥ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﺭﺣﻢ ﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ..